أقامت منظمة الأمة التعاون العربي التركي بالتعاون مع مؤتمر الأمة والهيئة العالمية لمناصرة فلسطين فعالية (لا لصفقة القرن) بتاريخ 6/6/ 1441هـ الموافق 31 يناير 2020م في إسطنبول.

 وقد قدم الفعالية أ. طارق أبو زياد حيث أكّد على أهمية قضية فلسطين والقدس وأنها هي البوصلة التي تذكرنا بهويتنا وقضيتنا وديننا، ثم ألقى رئيس منظمة الأمة للتعاون العربي التركي د. محمد الجبوري كلمة جاء فيها: (ترامب يهب في صفقة القرن ما لا يملك لمن لا يستحق بطغيان وغرور الجبابرة وسيحطمه جنود الحق الذين يعدهم الله على عينه لفتح القدس وتحرير فلسطين مرة أخرى!)، وشارك الأمين العام لمؤتمر الأمة أ.د. حاكم المطيري بكلمة أشار فيها إلى تاريخ الاتفاقيات مع الكيان المحتل، وبيّن أن فلسطين (لن تتحرر إلا بالأمة وبالإسلام والجهاد؛ فهذا قدرها، وأن كل من ظاهر المحتل في عدوانه على أرض فلسطين وشعبها؛ هو عدو مثله، فالذين {قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم} سواء)، كما عبّر رئيس الهيئة العالمية لمناصرة فلسطين أ. منذر زغرب عن رأي الشعب الفلسطيني الذي (أرادت صفقة القرن عزله عن الأمة وثورتها والتخلي عن #القدس وحق عودة اللاجئين والاكتفاء بدويلة مقطعة على ١٧٪ من أرضهم وهو ما يرفضه كل الشعب الفلسطيني).  

في حين ألقى الأمين العام لحزب الأمة الإماراتي الشيخ حسن الدقي الضوء على منحنيات الصراع الإسلامي ونبّه إلى أن صفقة القرن جاءت في ظل نهضة الأمة وانهيار النظام الغربي والمشروع الإيراني الصفوي الذي خدم الحملة الصليبية الأمريكية الروسية في مواجهة ثورات الشعوب العربية في سوريا والعراق واليمن.

وأكد أ. حسام الوكيل عضو المكتب العام للإخوان المسلمين رفض الشعب المصري والأمة كلها لصفقة القرن وأنها تصفية لقضية فلسطين وأنها جاءت في ظل الثورة المضادة للربيع العربي، ولا بد من قيام حركة تحرر شامل عامة.

وقال أستاذ الفقه الإسلامي د. عطية عدلان في كلمته: (‏صفقة القرن هي بيع القدس لليهود والصراع حولها ديني عقائدي وتسعة من زعماء أمريكا ينتظرون معركة هرمجدون الفاصلة في أرض الشام)

وجاءت كلمة الشيخ سيف الهاجري الأمين العام لحزب الأمة في الكويت عن دور صفقة القرن في كشف العدو الحقيقي الذي يحتل فلسطين والقدس للأمة، ‏وهي الحملة الصليبية التي أقامت منذ وعد بلفور المشروعين الصهيوني والعربي الوظيفي معا!

بينما كشف الناشط السياسي المغربي أ. أنور الزهري أن صفقة القرن تؤكد ضعف أعداء الأمة وخشيتهم منها فهم يعيشون أيامهم الأخيرة بعد ثورة الشعوب العربية التي نهضت من كبوتها بالربيع العربي وما تزال تجاهد في معركة التحرر من المحتل الغربي.

وختمت الفعالية بأبيات من قصيدة الأمين العام لمؤتمر الأمة أ.د. حاكم المطيري (نداء الأقصى) التي كتبها سنة 1997م معارضة لقصيدة الشاعر عمر أبو ريشة (أمتي هل لك بين الأمم .. منبر للسيف أو للقلم) وقد ألقاها أ. طارق أبو زياد

ستـعود (القدس) لا بد لنا *** تُنـشدُ النـصرَ بحـلو النغـم ِ

‏ويـعود المسجد الأقـصى على *** همم الأبطـالِ وسْطَ الحمـمِ

‏في بهاءٍ وجـلالٍ باهــــرٍ *** مثلمـا قد كـان منذُ القِــدَم ِ

‏فعيـونٌ دامعــاتٌ فرحــةً *** وجـبـاهٌ تنحــني في شمـم