
شهيد الهجرتين وفقيد الغربتين محمد المفرح رحمه الله
- بواسطة مؤتمر الأمة --
- الجمعة 10 ربيع الثاني 1436 14:38 --
- 0 تعليقات
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب
شهيد الهجرتين...
وفقيد الغربتين…
خواطر عن حياة الشيخ المجاهد
الشهيد بإذن الله
أبي عبد الله محمد المفرح
رحمه الله
حياته - ومقاماته - وكراماته
من البداية إلى الولاية
بقلم
أ.د. حاكم المطيري
1436هـ - 2015م
كان الشيخ محمد المفرح أنموذجا عمليا، تمثلت به الولاية، وتولته العناية، وقادته الهداية، في حياته كلها، كما سيأتي في ذكر أحواله ومقاماته وبعض كراماته.
وإنما القصد من ذكر ذلك استنهاض همم النشء الإسلامي الجديد - الذين هم أمل هذه الأمة في تحقيق الإصلاح الذي كان الشيخ محمد المفرح يؤمن به، ويدعو إليه، ويجاهد في سبيله - وبعث القيم الإيمانية الروحية، في هذا العصر الذي طغت عليه القيم المادية، ليتخذوا من رجل - أدركناه وعايشناه - قدوة حسنة في دعوتهم إلى الله على بصيرة، وجهادهم في سبيله على علم، حتى لا يظنوا أن الولاية حصر على العبّاد، أو قصر على الزهاد، ولا يستطيعها السياسيون والمصلحون، مع أنهم هم الأحق بها، والأولى لها، إذا صلحت الأعمال، وصدقت النيات، وهل كان أبو بكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان وعلي رضي الله عنهم إلا أولياء ربانيين، وسياسيين مصلحين!
وإذا كان للأولياء في سيرهم إلى الله مراحل يقطعونها، ومقامات ينزلونها، حتى يبلغوا درجة الولاية، فسيرى القارئ لسيرة هذا السياسي القائد، وفي حياة هذا المهاجر المجاهد، أوضح المثل لتلك المراحل، وأجلى ما تكون حقيقة تلك المنازل، بعيدا عن سفسطة المتكلمين، وطلاسم المتصوفين!
شهيد الهجرتين وفقيد الغربتين محمد المفرح رحمه الله