(مؤتمر الأمة)

يدعو الأمة وشعوبها للوقوف مع تركيا في مواجهة العدوان الروسي والإيراني على الشعب السوري

الحمد لله وحده لا شريك له، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، وبعد...

قال الله تعالى ‏﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾..

وقال عليه الصلاة والسلام (الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يَخْذُلُهُ)..

فانطلاقا مما أمر به الله ورسوله فإن (مؤتمر الأمة) يؤكد وقوفه مع تركيا وتأييده لنصرتها للشعب السوري الذي يواجه العدوان الروسي والإيراني ونظام الأسد المستبد، ويدعو الله عز وجل أن يتقبل شهداءها، وينصر جيشها..

كما يدعو الأمة وشعوبها للوقوف صفا واحدا مع تركيا في قيامها بهذا الواجب الشرعي والأخلاقي والإنساني للدفاع عن الشعب السوري المظلوم ضد هذا العدوان الروسي الإيراني الغاشم، والذي هو حلقة من حلقات مخططات القوى الدولية لإعادة احتلال المنطقة وتقسيمها؛ لمواجهة ثورة الشعوب العربية في كل الساحات، ولوقف نهضة تركيا ومنع وقوفها مع شعوب الأمة في معركتها وثورتها للتحرر من المحتل الغربي.

كما إن (مؤتمر الأمة) ليؤكد على أن الأحداث في عالمنا العربي ستكون كبرى وحاسمة، وهذا يوجب على كافة قوى الثورة العربية أن تكون على مستوى هذه الثورة العظيمة التي هزت أركان النظام الدولي الذي يحكم المنطقة منذ سقوط الخلافة العثمانية، ولتتهيأ للمرحلة القادمة بقوة البناء الداخلي ووحدة الصف، والتخلص من آثار القطرية وحدودها الضيقة، والارتباط بالأنظمة الوظيفية التي فرضها المحتل، فمع دخول تركيا ساحات الثورة في ليبيا وسوريا أصبح للشعوب العربية ظهير ودولة مركزية تعبر عن الأمة ووحدة مصيرها، وهو ما سيجعل معركة الثورة والتحرر أكثر شمولا وأكبر عمقا مما هي عليه سنوات الثورة الماضية..

وهذا ونسأل الله نصره ومدده للمؤمنين المجاهدين، والمستضعفين المظلومين..

﴿أُذِنَ لِلَّذينَ يُقاتَلونَ بِأَنَّهُم ظُلِموا وَإِنَّ اللَّهَ عَلى نَصرِهِم لَقَديرٌ . الَّذينَ أُخرِجوا مِن دِيارِهِم بِغَيرِ حَقٍّ إِلّا أَن يَقولوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَولا دَفعُ اللَّهِ النّاسَ بَعضَهُم بِبَعضٍ لَهُدِّمَت صَوامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ وَمَساجِدُ يُذكَرُ فيهَا اسمُ اللَّهِ كَثيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزيزٌ﴾..

مؤتمر الأمة – إسطنبول

السبت 5 رجب 1441هـ

الموافق 29 فبراير 2020م