بسم الله الرحمن الرحيم

(خطاب مفتوح)

إلى رئيس وزراء جمهورية باكستان السيد: عمران أحمد خان -وفقه الله-

السلام عليكم ورحمة الله..

وبعد..

فالحمد الله وحده القائل: ‏﴿وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين﴾ والقائل: ‏﴿إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم﴾..

وصلّ اللهم على من لا نبي بعده محمد بن عبد الله ﷺ القائل: (المسلم أخو المسلم؛ لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يسلمه)..

فحرصا على استقرار باكستان وأفغانستان، وتعاونهما بما فيه مصلحة شعبيهما، وتعزيز الأخوة الإسلامية بينهما، كما قال تعالى: ﴿واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا﴾، وبعد انسحاب المحتل الأمريكي من أفغانستان، والسياسة الحكيمة التي نهجها رئيس الوزراء عمران خان وحكومته تجاه قضايا الأمة الإسلامية منذ توليه الرئاسة، خاصة تصريحه بأنه لن يصدر أي قانون في باكستان يخالف أحكام الشريعة؛ فإننا ندعو حكومة باكستان تتويجا لهذا النهج الجديد إلى الإفراج عن قادة حركة طالبان باكستان، وكل من شارك في مقاومة المحتل الأمريكي نصرة لشعب أفغانستان، وقام بالواجب الشرعي تجاه إخوانه الأفغان بعد الغزو الأمريكي؛ لرد العدوان الظالم عليهم؛ خاصة في هذا الظرف الذي أصبحت الأمة أحوج ما تكون فيه لتعزيز السلم الداخلي، ووحدة الصف، وحل الخلافات بالحوار الأخوي، وأن يفتح الباب للعلماء للمشاركة في إصلاح ذات البين، وحل الخلاف، وتقريب وجهة النظر.

وفقكم الله لما يحبه ويرضاه

الأمين العام لمؤتمر الأمة

البرفسور حاكم المطيري

٢٦ صفر ١٤٤٣هـ الموافق ٣ أكتوبر ٢٠٢١م