مؤتمر الأمة يدين أحكام الإعدام بحق الرئيس محمد مرسي وعلماء مصر ورجالاتها

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى ( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير )

وقال تعالى ( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز )

وقال صلى الله عليه وسلم ( والله لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، ولتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطراً، ولتقصرنه على الحق قصراً، أو ليضربن اللَّه بقلوب بعضكم على بعض ثم ليلعنكم كما لعنهم )

منذ قيام الثورة العربية في ٢٠١٠ وانطلاقها من تونس وسقوط شهداء الثورة على الأرض العربية المحتلة منذ قرن وخضوعها لأنظمة الظلم والاستبداد ونهوض روح الثورة والجهاد في الأمة منذ ذلك الحين وهي تواجه ثورة مضادة من أنظمة الظلم والتي أقامها الاستعمار الغربي والتي لا زالت تحت حمايته ورعايته وتتآمر معه كما حدث في رعاية وتنفيذ انقلاب السيسي في مصر ودعم حفتر في ليبيا ودعم السبسي رجل النظام السابق في تونس والسكوت على جرائم الأسد في سوريا ومحاصرة الثورة فيها وتسليم اليمن لجماعة الحوثي وعلي صالح وأخيرا قمة كامب ديفيد الأخيرة بين أميركا وأنظمة دول الخليج التي تمتلأ سجونها بآلاف سجناء الرأي ودعاة الإصلاح من السياسيين والحقوقيين كل هذا لمواجهة الثورة العربية وحصارها.

ومؤتمر الأمة إذا يدين أحكام الإعدام بحق الرئيس محمد مرسي وعلماء مصر ورجالاتها ليؤكد إن هذه الأحكام الجائرة في مصر وغيرها من البلدان العربية تأتي في إطار استخدام المؤسسات القضائية من قبل الثورة المضادة وحماتها الغربيين لمواجهة الثورة ورجالها وحصارهم لاخضاعهم للمساومات السياسية أو نفيهم في السجون أو تغييبهم بالإعدام.

إن مؤتمر الأمة ليؤكد على حق شعوب الأمة في الثورة على الاحتلال الأجنبي والأنظمة المستبدة وهو الحق نفسه الذي مارسته شعوب أميركا وفرنسا وروسيا وإيران التي تقوم حكوماتها اليوم بدعم أنظمة الاستبداد العربية وترعى الانقلابات العسكرية وتمارس السياسات الاستعمارية اتجاه الشعوب العربية وتحارب حقها في الثورة من أجل الاستقلال والحرية والكرامة.

مؤتمر الأمة

الأثنين ٢٩ رجب ١٤٣٦هـ

الموافق ١٨ مايو ٢٠١٥هـ